الذكرى الرابعة عشرة لوفاة شهيد الغربة المناضل سيد هادي السيد عدنان الموسوي
كتب بواسطة: alahwazi المجموعة: بيان
تاريخ النشر الزيارات: 33
بتاريخ 17/7/1999 إنتقل إلى جوار ربه المناضل الأحوازي شهيد الغربة سيد هادي السيد عدنان الموسوي في العراق الشقيق. إنّ المرحوم هو من المناضلين الأحوازيين القدامى وكان أحد السجناء مع مجموعة الشهداء القادة الثلاث محيي الدين آل ناصر، ودهراب شميل وعيسى المذخور، لكن شاء الله أن يبقى حيا ليواصل دربهم ويحكي قصة بطولاتهم وثباتهم على المبادئ حتى الشهادة.
كان الشهيد سيد هادي السيد عدنان عروبيا مخلصا لأمته وعروبته ووطنه، وكان يؤمن إيمانا كاملا بمقاومة الإحتلال الفارسي وتحرير الأحواز، وكان يعمل مع بقية أبناء شعبه بكل ما يتمكن من أجل تحقيق هذا الهدف.
عند بداية المظاهرات في إيران ضد نظام الشاه المقبور محمد رضا بهلوي كان من المحرِّضين ضد هذا النظام رغم أنّ السافاك في بداية المظاهرات كان مازال فاعلا وخوف الناس منها مازال مزروع في نفوسهم، لذا كانوا يتحركون بكل حذر خوفا من أن تتم تصفيتهم أو اعتقالهم، إلا بعد أن أخذت الإحتجاجات الشعبية والمظاهرات العارمة منحىً آخر وفلت زمام الامور من نظام الشاه، حيث قام سيد هادي مع بقية المناضلين الأحوازيين الذين كان له معهم إتصالات مستمرة بالترتيب لعمل ما يخدم الشعب العربي الأحوازي، وكانت إتصالاته بالمجاهد العربي الكبير آية الله العظمى الشهيد الشيخ محمد طاهر الخاقاني بصورة منتظمة ولم تنقطع إلا بعد مجزرة الأربعاء السوداء عام 1979.
بعد سقوط نظام الشاه تحرك المرحوم سيد هادي ورفاقه بصورة علنية لتأسيس إطار سياسي عربي في المحمرة إلى جانب المركز الثقافي العربي من أجل التفاف الأحوازيين حوله للمطالبة بحقوقهم المشروعة والضغط على الحكومة الجديدة لإعطاء هذه الحقوق لهذا الشعب الذي ضحّى بخيرة أبنائه منذ يوم الإحتلال الفارسي حتى سقوط آل بهلوي وأنظمتهم الفاسدة من أجل استرداد حقوقه المغتصبة خاصة وإن النظام الجديد رفع شعارات اسلامية وأعلن بأنه نظام إسلامي سيعطي كل ذي حق حقه.
طرحت عدة أسماء ليتم آنذاك لتسمية هذا الإطار بها، لكن في النهاية تم الإتفاق من قبل الهيئة التأسيسة على إسم (( المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي )) والتي كتبت في البداية كلمة الخوزستاني بدلا من الأحوازي وذلك لإبداء حسن النية وإعطاء الفرصة للنظام الجديد الذي جاء بعد سقوط الشاه ورفع شعارات اسلامية، وتم الإعلان عن تشكيل هذا الإطار في بيان تأسيسي تم توزيعه ونشره بصورة علنية، وبعد ذلك أعلن عن اختيار سيد هادي رئيسا لهذه المنظمة، وكان رحمه الله أول وآخر رئيس لها، حيث أن المحتلين الفرس بقيادة الجزار المقبور أحمد مدني وبأوامر من أعلى السلطات الفارسية الجديدة وعلى رأسهم خميني قاموا بضرب العرب فيها وقتل المئات منهم وذلك خوفا من تنامي الوعي القومي العربي لدى الأحوازيين والتفاف الجماهير حول هذه المنظمة والمركز الثقافي.
بعد انتهاء المجزرة أي مجزرة الأربعاء السوداء التي بدأت في 29/5 وانتهت في 31/5/1979 اضطر الكثير من الأحياء من الرموز السياسيين ومن قيادة المنظمة والمركز الثقافي والنشطاء الساسيين والمعروفين لدى السلطات ومنهم سيد هادي إلى الإنتقال إلى العراق لمواصلة الطريق وعدم السكوت على جرائم هذا النظام الذي سلك نفس الطريق وانتهج نفس النهج البهلوي في التعامل مع الشعب العربي الأحوازي.
بعد الانتقال إلى العراق تم الإتفاق بين ثمانية فصائل أحوازية وعلى رأسها المنظمة السياسية والحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز على الاندماج في إطار سياسي واحد يقود نضال شعبنا العربي الأحوازي واختاروا له إسم (( الجبهة العربية لتحرير الأحواز )) وكسب تأييد الأحوازيين في الخارج والداخل وأصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الأحوازي آنذاك وقاد النضال الأحوازي بمفرده منذ الثمانينات حتى منتصف التسعينات من القرن الماضي بعد ظهور عدة تنظيمات أحوازية طرحت نفسها على الساحة النضالية الاحوازية وهي مورد احترامنا وتقديرنا كلها.
كان الشهيد سيد هادي هو أول أمين عام لهذه الجبهة حيث جاء عبر انتخابات مباشرة من قبل الأحوازيين الذين كانوا متواجدين على الساحة العراقية آنذاك، وبقي لمدة أربعة سنوات وهي الدورة الأولى من الإنتخابات العامة من خلال انعقاد المؤتمر الاول للجبهة، لأن الشهيد منصور مناحي – أبو عوّاد هو من فاز في الدورة الثانية.
بقي الشهيد سيد هادي على نشاطه الوطني بين الأحوازيين الذين كانوا متواجدين في العراق وكان الأشقاء العراقيين خاصة المسؤولين منهم وجميع الأحوازيين يحترمونه ويقدرونه وكانت كلمته مسموعة لديهم وله مكانة خاصة فيما بين الناس اجتماعيا وسياسيا لعطائعه ومواقفه الوطنية حتى استجابته لنداء ربه بتاريخ 17/7/1999.
كان رحمه الله يطلق على نفسه (( أبو الشباب )) لما كانت له محبوبية بين الشباب الأحوازي سواءً بين الشباب في الاحواز أو في العراق، وفعلا كان أكثر الأحوازيين الذين يصغرونه سنا ينادونه (( يبا )) أي أبتي.
رحمك الله ايها الوالد وإن أبناءك الأحوازيين جميعا وأبناءك في الجبهة العربية لتحرير الأحواز خصوصا يعاهدونك وجميع الشهداء على المضي قدما في ما سرتم عليه، ولن يدخروا جهدا إلا وبذلوه من أجل الأحواز، أوطريقا يتطلب التضحيات إلا وسلكوه من أجل التحرير...
فنم ورفاقك الشهداء قريري العيون إننا على العهد باقون حتى دحر الإحتلال الفارسي من الأحواز العربي بإذن الله تعالى.
الجبهة العربية لتحرير الأحواز
انه كفاح حتى التحرير
الناقل
⬇
الكاتب و الباحث
تيسير الأحوازي
كتب بواسطة: alahwazi المجموعة: بيان
تاريخ النشر الزيارات: 33
بتاريخ 17/7/1999 إنتقل إلى جوار ربه المناضل الأحوازي شهيد الغربة سيد هادي السيد عدنان الموسوي في العراق الشقيق. إنّ المرحوم هو من المناضلين الأحوازيين القدامى وكان أحد السجناء مع مجموعة الشهداء القادة الثلاث محيي الدين آل ناصر، ودهراب شميل وعيسى المذخور، لكن شاء الله أن يبقى حيا ليواصل دربهم ويحكي قصة بطولاتهم وثباتهم على المبادئ حتى الشهادة.
كان الشهيد سيد هادي السيد عدنان عروبيا مخلصا لأمته وعروبته ووطنه، وكان يؤمن إيمانا كاملا بمقاومة الإحتلال الفارسي وتحرير الأحواز، وكان يعمل مع بقية أبناء شعبه بكل ما يتمكن من أجل تحقيق هذا الهدف.
عند بداية المظاهرات في إيران ضد نظام الشاه المقبور محمد رضا بهلوي كان من المحرِّضين ضد هذا النظام رغم أنّ السافاك في بداية المظاهرات كان مازال فاعلا وخوف الناس منها مازال مزروع في نفوسهم، لذا كانوا يتحركون بكل حذر خوفا من أن تتم تصفيتهم أو اعتقالهم، إلا بعد أن أخذت الإحتجاجات الشعبية والمظاهرات العارمة منحىً آخر وفلت زمام الامور من نظام الشاه، حيث قام سيد هادي مع بقية المناضلين الأحوازيين الذين كان له معهم إتصالات مستمرة بالترتيب لعمل ما يخدم الشعب العربي الأحوازي، وكانت إتصالاته بالمجاهد العربي الكبير آية الله العظمى الشهيد الشيخ محمد طاهر الخاقاني بصورة منتظمة ولم تنقطع إلا بعد مجزرة الأربعاء السوداء عام 1979.
بعد سقوط نظام الشاه تحرك المرحوم سيد هادي ورفاقه بصورة علنية لتأسيس إطار سياسي عربي في المحمرة إلى جانب المركز الثقافي العربي من أجل التفاف الأحوازيين حوله للمطالبة بحقوقهم المشروعة والضغط على الحكومة الجديدة لإعطاء هذه الحقوق لهذا الشعب الذي ضحّى بخيرة أبنائه منذ يوم الإحتلال الفارسي حتى سقوط آل بهلوي وأنظمتهم الفاسدة من أجل استرداد حقوقه المغتصبة خاصة وإن النظام الجديد رفع شعارات اسلامية وأعلن بأنه نظام إسلامي سيعطي كل ذي حق حقه.
طرحت عدة أسماء ليتم آنذاك لتسمية هذا الإطار بها، لكن في النهاية تم الإتفاق من قبل الهيئة التأسيسة على إسم (( المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي )) والتي كتبت في البداية كلمة الخوزستاني بدلا من الأحوازي وذلك لإبداء حسن النية وإعطاء الفرصة للنظام الجديد الذي جاء بعد سقوط الشاه ورفع شعارات اسلامية، وتم الإعلان عن تشكيل هذا الإطار في بيان تأسيسي تم توزيعه ونشره بصورة علنية، وبعد ذلك أعلن عن اختيار سيد هادي رئيسا لهذه المنظمة، وكان رحمه الله أول وآخر رئيس لها، حيث أن المحتلين الفرس بقيادة الجزار المقبور أحمد مدني وبأوامر من أعلى السلطات الفارسية الجديدة وعلى رأسهم خميني قاموا بضرب العرب فيها وقتل المئات منهم وذلك خوفا من تنامي الوعي القومي العربي لدى الأحوازيين والتفاف الجماهير حول هذه المنظمة والمركز الثقافي.
بعد انتهاء المجزرة أي مجزرة الأربعاء السوداء التي بدأت في 29/5 وانتهت في 31/5/1979 اضطر الكثير من الأحياء من الرموز السياسيين ومن قيادة المنظمة والمركز الثقافي والنشطاء الساسيين والمعروفين لدى السلطات ومنهم سيد هادي إلى الإنتقال إلى العراق لمواصلة الطريق وعدم السكوت على جرائم هذا النظام الذي سلك نفس الطريق وانتهج نفس النهج البهلوي في التعامل مع الشعب العربي الأحوازي.
بعد الانتقال إلى العراق تم الإتفاق بين ثمانية فصائل أحوازية وعلى رأسها المنظمة السياسية والحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز على الاندماج في إطار سياسي واحد يقود نضال شعبنا العربي الأحوازي واختاروا له إسم (( الجبهة العربية لتحرير الأحواز )) وكسب تأييد الأحوازيين في الخارج والداخل وأصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الأحوازي آنذاك وقاد النضال الأحوازي بمفرده منذ الثمانينات حتى منتصف التسعينات من القرن الماضي بعد ظهور عدة تنظيمات أحوازية طرحت نفسها على الساحة النضالية الاحوازية وهي مورد احترامنا وتقديرنا كلها.
كان الشهيد سيد هادي هو أول أمين عام لهذه الجبهة حيث جاء عبر انتخابات مباشرة من قبل الأحوازيين الذين كانوا متواجدين على الساحة العراقية آنذاك، وبقي لمدة أربعة سنوات وهي الدورة الأولى من الإنتخابات العامة من خلال انعقاد المؤتمر الاول للجبهة، لأن الشهيد منصور مناحي – أبو عوّاد هو من فاز في الدورة الثانية.
بقي الشهيد سيد هادي على نشاطه الوطني بين الأحوازيين الذين كانوا متواجدين في العراق وكان الأشقاء العراقيين خاصة المسؤولين منهم وجميع الأحوازيين يحترمونه ويقدرونه وكانت كلمته مسموعة لديهم وله مكانة خاصة فيما بين الناس اجتماعيا وسياسيا لعطائعه ومواقفه الوطنية حتى استجابته لنداء ربه بتاريخ 17/7/1999.
كان رحمه الله يطلق على نفسه (( أبو الشباب )) لما كانت له محبوبية بين الشباب الأحوازي سواءً بين الشباب في الاحواز أو في العراق، وفعلا كان أكثر الأحوازيين الذين يصغرونه سنا ينادونه (( يبا )) أي أبتي.
رحمك الله ايها الوالد وإن أبناءك الأحوازيين جميعا وأبناءك في الجبهة العربية لتحرير الأحواز خصوصا يعاهدونك وجميع الشهداء على المضي قدما في ما سرتم عليه، ولن يدخروا جهدا إلا وبذلوه من أجل الأحواز، أوطريقا يتطلب التضحيات إلا وسلكوه من أجل التحرير...
فنم ورفاقك الشهداء قريري العيون إننا على العهد باقون حتى دحر الإحتلال الفارسي من الأحواز العربي بإذن الله تعالى.
الجبهة العربية لتحرير الأحواز
انه كفاح حتى التحرير
الناقل
⬇
الكاتب و الباحث
تيسير الأحوازي