ألأحواز
أولاً
احتلت الاحواز عام "1925"م وسط صمت عربي
وعالمي, وحين رأى المحتل الغاشم(الصفوي ألإيراني) هذا الصمت أمعن في تكريس احتلاله
للاحواز وممارسة السياسة "التفريسيية"وهي إذابة الهوية العربية للأرض
والإنسان العربي في قطر الاحواز وهذا
السياسة لم تتغير في الأنظمة المتعاقبة لإيران بل في السنوات الأخيرة أخذت تتسارع
وبشكل خطير يثير الامتعاض والاستياء كما زادت سلطات الاحتلال الإيراني من تنكيلها
ضد الشعب العربي ألأحوازي عقابا له على
تمسكه بهويته العربية وبزيه العربي الذي طال ما أعاب على العرب زييهم وفلكلورهم ...
نحن كاحوازيين كنا ولازلنا نحذر أشقاءنا العرب من خطر إيران الداهم على المنطقة العربية
وعلى "الهوية العربية" على وجه خاص و لا نريد لهم مثل ما ابتلنا فيه من احتلال ونهب الثروات والتهجير ألقسري حتى
وصل الاحوازيين اقصاي الأرض من شدة الظلم و الاضطهاد...
لأكن لا يرغب البعض من العرب بسمعنا و الإصغاء لنا وقد
بحت أصواتنا ونحن نحذر من خطر إيران ...
مع هذا التحذير من خطر التمدد والتوسع الإيراني المتلبس بثياب
"التشيع" وهو يستهدف دين ,وحضارة الأمة الإسلامية العربية , نكايتاً على
تدمير إمبراطورية فارس وتدمير عرش
الأكاسرة وهذا ليس بسر إنما إيران تدرس هذا في مناهجها الدراسية وتجهر به على
العلن و لا تخشى أو تخاف من الدول العربية
و لا تعترف بسيادة كثير من الدول العربية وتسمي دول الخليج العربي
ب"شيخ نشينان خليج فارس"أي مشايخ الخليج الفارسي , في الوقت الذي يخشى
العرب وفي إعلامهم المرئي والمسموع بذكر الخليج العربي ويكتفون بكلمة الخليج
وطيران الخليج ودول الخليج العربية والأصح دول الخليج العربي .
إما ما يجري
في الداخل ألأحواز السليبة من جرائم يندا
لها جبين الإنسانية, من قبل سلطات الاحتلال الفارسي , وهذه الجرائم لا تخص فردا
بعينه وإنما تشمل المجتمع الاحوازي برمته حتى كما يقال :وصلت السكين إلى العظم
ولقد باتت سياسة التفريس, وهي اخطر حتى من إعدام أحرار الاحواز باتت تنخر في جسد
المجتمع الاحوازي كما تنخر" جرثومة السرطان " في الجسم السليم وأصبحت
تهدد شريحة كبيرة في المجتمع الاحوازي
وهذه الفئة من ألأحوازيين تحسب الثقافة
والعلم والتحضر هي بتكلم الفارسية إما اللغة العربية فهي دون ذلك ...ويعزى ذلك إلى
قلة الوعي القومي الوطني ألأحوازي لدى هؤلاء من ما جعلهم يخدعون بسياسة الفرس
الرامية لطمس هويتهم العربية العريقة واستبدالها بهوية مسخة فارسية عنصرية صفويية ...وهنا يبين ضرورة وجود
"إعلام وطني ألأحوازي" يحذر ويوعي الفئات التي بل سبات من ألأحوازيين
,الذين غافلين عن حقوقهم الإنسانية والقومية وعلى رأسها حق تقرير المصير(حق تعيين
سر نوشت) الذي اقره جميع المواثيق الدولية بما فيها ميثاق حقوق الإنسان وميثاق
الأمم المتحدة ....كما إن هناك شريحة من المجتمع ألأحوازي لا تعي ما يدور حولها
وهذا بسبب سياسة التجهيل و ألامية التي
تمارسها إيران أكثر من ثمانية عقود من الزمن وهذه شريحة مهمة بتكوين اللبنة
الأساسية للثورة ألأحوازية القادمة التي سوف تجرف الاحتلال ومن سانده.
فأن في تحرير "العقول "الاحوازية من الوهن
المتراكم طيلة سنوات من القهر والحرمان والتجهيل إنما هي البداية الصحيحة
الخلق أجيال ثائرة,مؤمنة بعدالة قضيتها والتضحية في سبيل إحقاق الحق الاحوازي ودحر الطغيان الفارسي عن
أرضنا الحبيبة...
اليوم يوجد على الساحة ألأحوازية ألكثير من الأحزاب
والتنظيمات السياسية من اليمين واليسار والقومية والإسلامية التي تعمل في معظم
الأحيان بشكل عشوائي وغير منظم من ما أحجم
من تأثيرها على الساحة الداخلية والخارجية وهذا لا يعني أنها تنظيمات غير وطنية
,إنما هي تنظيمات وأحزاب وطنية ولأكن
ينقصها الخبرة والدعم المادي والإعلامي حيث إن كثيرا من التنظيمات الاحوازية نشأت
مؤخرا أي في السنوات العشر الماضية ولم تلقى هذه التنظيمات العدم المطلوب من الدول
العربية كما حضت فيه الفصائل الفلسطينية في مقاومتها للكيان الصهيوني الغاصب
لفلسطين,يذكر إن القضية ألأحوازية كانت ولازالت تعاني من قلة (الناصر والمعيين)
حتى من الأشقاء العرب الذي تناسوا هذه القضية الحق ,وبقت الفصائل ألأحوازية تناضل
وحدها في الساحة بدون أي دعم يذكر من العالم العربي ومن الغرب وحتى في اغلب
الأحيان كانت الدول الأوروبية تشجب وتدين الإعدامات التي ينفذها إيران بمناضلين
وأحرار الاحواز والدول العربية كما يقال بمثل الشعبي ؛خالك أطرش ...من ما شجع
إيران بتسريع "آلة القتل "والتصفية ضد ألأحوازيين في كافة الفصائل
والتنظيمات الوطنية كما بطشت أيضا حتى بأحزاب الاحوازية المتعاونة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في
داخل ألأحواز كما فعلت مع حزب الوفاق
الإسلامي وغيره ...وهو سياسي سلمي يناضل من اجل إحقاق بعض من الحقوق التي أنص
عليها الدستور الإيراني من قبيل التعليم بالغة إلام و إنشاء جامعات ومدارس تدرس في
اللغة العربية مع اللغة "الفارسية ",إن سلطات الاحتلال لم تستطع حتى
تحمل هذه المطالبات الإنسانية التي اقروها المحتلون في دستورهم وحلت هذا الحزب
وطاردت وسجنت أعضاؤه الذين هم بل أساس نواب وفي مجلس الشورى الإسلامي أي البرلمان
الإيراني ..
إما أعضاء ومنتسبين باقي الفصائل ألأحوازية فكان لهم
نصيب الأسد من الإعدامات والزج في السجون بإحكام ثقيلة وتعذيب مستمر ...من ما جعل كثير من أبناء
مناضلين ألأحواز يهاجرون إلى الغرب لإيصال معاناة شعب بأسره يعيش في سجن كبير
ومحاط بتعتيم إعلامي رهيب...وهذه الجرائم الإيرانية لعبت دور مهم في ضعف أداء وعطاء
التنظيمات والأحزاب الاحوازية في المهجر بحيث تفرقوا ألأحوازيين في كافة بقاع الأرض منهم من في دول الخليج
العربي ومنهم من في أوروبا وأميركا ووصل ألأحوازيين إلى استراليا من ما جعلهم إمام
تحديات كثيرة من قبيل اللغة والاندماج والتعايش في البيئة الجديدة والظروف
المعيشية والاقتصادية كل هذه التحديات لم تقف بوجه ألأحوازيين من إيصال صوت ألأحواز وشعبها الذي يئن من جراح
المحتل البغيض لأرضه...
كما نناشد كافة الفصائل الوطنية ألأحوازية بالابتعاد عن
الخلافات السياسية الداخلية التي تنشب نتيجة مصالح شخصية وفئوية و لا تخدم القضية الاحوازية بشي ونذكركم إن بالوحدة قوة
وبالتشرذم ضعف وهذا يساعد على تسلط العدو أكثر وأكثر على الساحة الداخلية
الاحوازية ونتمنى إن يتوحد الصف والبيت الاحوازي على كلمة واحدة وعلى رأي واحد
وعلى قلب واحد....
وان المحزن في الأمر تشرذم بعض التنظيمات والانقسام على
نفسها في هذه المرحلة التي تطلب منا التكاتف والتعاضد في وجه الإخطار التي تواجهنا
جميعا كما يجب ان تكون لنا مرجعية وطنية تمثل ألأحواز في الدول والمحافل الدولية
...
إخواني إن العدو يفوقنا عدة وعتادا ونحن بأذان الله
نفوقه إيمان وعزيمة وان في وحدتنا الوطنية نصر لنا جميعا وهزيمة لكل من يتربص الشر
بنا,وان العدو يريدنا مشتتين متفرقين
متبعا سياسة فرق تسد...
كما نهنئ إخواننا في الميثاق الوطني ألأحوازي على جهودهم
الجبارة في ردم الهوة بين الفصائل الوطنية ألأحوازية وجمعهم تحت لواء هذا الميثاق
الذي نتمنى إن يكون بداية لوحدة وطنية
شاملة تجمع كل الفصائل والمنظمات الأحوازية إلى ما هو خير وفي صالح قضيتنا
الإنسانية القومية ألأحوازية ...
كما نبارك أي اتفاق يرمي ويصب في مصلحة ألأحواز الحبيبة
...كما يجب إن يكون شعارنا ألأحواز أولا وفوق كافة المصالح الشخصية والحزبية ونضع
نصب أعيننا مصلحة وطننا السليب والمحتل
وشعبه الذي يتوسم الخير فينا وينظر إلى الغد بأمل من خلال أبناؤه المناضلين في الخارج ...
ولكم جزيل الشكر والامتنان ,وعاشت ألأحواز حرة عربية
ولتعلوا راية ألأحواز خفاقة في سماء
ألأحواز و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تيسير الأحوازي