ما يطلبه أهل الأحواز او عربستان هو فقط الوقوف والتضامن معهم كأضعف الإيمان، وإن لم يكن من باب العروبة والقومية، فمن باب الشعور الإنساني البحت على الأقل >>> 11334 ترددات قناة صفاء على النايلسات * الآآن تردد قناة وصال على النايلسات 11595 عمودي وعلى العربسات على الترددين التاليين 11585 * 11013 الكاتب والباحث: تيسير الأحوازي *

الخميس، 3 سبتمبر 2015

قناة الأحواز

أيها شعب الأحوازي العظيم أنهضوا و تكاتفوا و تواصلو معا قناتكم ( الأحوازية الموقرة ) لكي نحررها من يد النظام الفارسي (الفاشي) ولكم كل الأحترام و التقدير
#تيسير الأحوازي
للتواصل : 0046851104528  

كلمة حق


كلمة حق
لا شك ان المنطقة العربية تعيش مخاض عسيره وتشهد المنطقة العربية تحولات كبيرة و مرحلة مفصلية متمثلة بوضع مصر والأحداث التي حصلت والتطورات الذي حدثت في كل من ليبيا وتونس واليمن هذه البلدان شهدت ثورات كبرى أطاحت بالأنظمة الاستبدادية  الحاكمة ولأول مرة تشهد هذه البلدان انتخابات حرة ونزيهه ...

لكن ما حدث في سوريا خالف كل التوقعات الدولية والاقلمية حيث شهدت سوريا  رغم الحكومة البوليسية التي تتحكم بأدق تفاصيل حياة المجتمع

والقمع والخوف الذي كان يراهن عليه بشار الاسد وازلامه ... شهد هذا البلد ثورة جماهيرية سلميه كبرى عرت في كل طواغيت العالم وجردتهم من كل شي يتسترون خلفه وينافقون معه وله... حيث خرج الشعب السوري بصدر اعزل في مظاهرات سلمية تطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد وتطالب بحكومة وبرلمان منتخب  ، فماكان من بشار الاسد بعد ان أوعزله الولي الفقيه في طهران ، انه قمع و سجن و اعدم كل من ساهم

وطالب بحريته.. فكان دور الايراني في قمع واجهاض هذا الثورة دور فعال وبارز ومعلن  النظام الفاشي الايراني المجرم من خلال شعارات بالدفاع عن المراقد الشيعية ارتكب ابشع المجازر بحق الشعب السوري ،وحين يرى المتابع لهذا الشأن ونظر لتقارير الامم المتحدة اكثر من ٢٥٠ الف شهيد سقطوا في سوريا على يد بشار الاسد و نظامة الفاشي و من حزب اللات وميليشيات ايران ( فيلق القدس ) و... في حين في الثورة التونسية سقط٣٤ شهيد وفي الثورة المصرية ٤٢١ شهيد وفي الثورة الليبية ٥٥الف شهيد  ..لو لا النظام الفاشي الايراني لكان بشار الاسد المجرم لم يصمد شهر امام هذا الزحف الجماهيري الهادر .

دور ايران كان بمثابة من  يضع يد على خنجر القاتل لكي يسرع نحر القتيل وهذا يتنافى كل البعد عن دور الجار المسلم الذي يحترم ويراعي حقوق الجيرة والأخوة .

 

الناشط السياسي :   تيسير الأحوازي

                                                  


 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

عفوا إيه ...القانون!


       عفوا إيه ...القانون!

توجد في داخل ما يسمى بإيران حاليا سبع قوميات(شعوب) مختلفة الأعراق وكل شعب لديه لغة و عادات وتقاليد و أعراف و فلكلور تختلف عن بقية الشعوب القاطنة في (إيران) وهم...

1.العرب–في ألأحواز الشمالية والجنوبية

2.ألكرد-في كردستان و كرمنشاه

3.الأتراك-في أذربيجان الجنوبية

4.اللر-في لرستان

5.البلوش –في بلوشستان

6.التركمن –في تركمن صحراء

7.الفرس-خلف جبال زاجروس(يحتلون الشعوب المذكورة)      

جميع هذه الشعوب كان لديها سلطة ونظام داخل مناطق نفوذها وكانت بتعبير آخر تحكم نفسها بنفسها ويتمتعون بالاستقلالية الكاملة,  إلى إن أتى المقبور رضا خان ميربنج في عشرينات القرن المنصرم وقضى على سيادة هذه الشعوب وعلى حكامهم في ظل صمت ومساندة من الاستعمار الغربي  آنذاك  ..

 واحتل جميع الشعوب المذكورة وأقاليمها وبمساعدة القوى الاستعمارية العالمية وما كان ليجرئ على ما فعل لو لم يكون مسنودا من الغرب ,حيث رأت بريطانيا إن مصلحتها تقتضي إن يكون "إيران"قوي ومتماسك و كسبه كحليف مهم إمام الثورة البلشفية, التي حدثت في روسيا...من ثم قامت بإيعاز إلى الحقير(رضا خان مؤسس إيران الحديثة) باحتلال وضم جميع المناطق العرقية و القومية للشعوب الغير فارسية إلى ما يسمى بإيران حاليا وتكوين هذه الإمبراطورية العملاقة الذي نراها على الخرائط ألان... وما كان له قبل ذلك.

وهذا العمل الذي قامت فيه بريطانيا إنما هو جريمة

دولية بحق الإنسانية أولا وجريمة كبرى بحق حقوق الشعوب الغير فارسية القاطنة حاليا تحت ظلام الاستعمار الفارسي البغيض (إيران).... وهذه الجريمة مدانة ومستنكرة من قبل جميع أحرار العالم  ويجب على المجتمع الدولي وبالأخص الاتحاد الأوربي  إن يأخذ بزمام المبادرة  ويتحرك نحو الضغط على السلطات الإيرانية وحثهم على إعطاء حقوق الشعوب المذكورة  وعلى رأسها حق تقرير المصير الذي أنص عليه ميثاق الأمم المتحدة الاتحاد الأوربي  وعدم إهمال  هذه القضية المهمة الحساسة  لان في انحياد المجتمع الدولي سوف يترتب عليه عواقب وخيمة على المنطقة والعالم  بأسره....

ما نراه اليوم يقطع الشك بل يقين إن إيران ليست جادة في تعاملها  مع العالم  وتلعب معهم لعبت القط والفار  على جميع الأصعدة ومن ضمنها الملف النووي  وهذا يقلقنا كثيرا كشعوب تناضل من اجل استرداد حقوقنا  السليبة  حيث كل ما كثر الضغوط على إيران في سبيل حلحلة الملف النووي  زادت السلطات الإيرانية من البطش و الإعدامات اليومية بحق كل من يطالب بحقوقه وهذا بدليل صمت العالم عن ما يجري على الشعوب الغير فارسية في داخل ما يسمى بإيران ونحن هنا نحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة على ما تقترفه  سلطات الاحتلال الإيرانية من جرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية بعيد عن وسائل الإعلام والصحافة الحرة.

كما ندعو الجامعة العربية للقيام بدور ايجابي اتجاه الشعب الأحوازي الذي لم ينكر أو ينكر عروبته حتى لو نكرته العروبة(الأنظمة العربية) ...كما كان دائما و أبدا الشعب العربي الأحوازي مساندا للقضايا الأمة العربية و أولاها قضية الصراع العربي الصهيوني وقضية فلسطين ...و ناديت حيا لو تنادي لو تنادي لأكن لا حياة لمن تنادي فكان جزائه إن أهمل الشعب العربي الأحوازي وقضيّته العادلة و أخذت الصومال و جيبوتي حائزا و وقت جامعة الدول العربية أكثر من قضية ألأحواز واحتلالها من قبل النظام  الصفوي البغيض 

 

 

     تيسير الأحوازي

                                                  


       

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

ألأحواز أولاً


   

                                ألأحواز أولاً



احتلت الاحواز عام "1925"م وسط صمت عربي وعالمي, وحين رأى المحتل الغاشم(الصفوي ألإيراني) هذا الصمت أمعن في تكريس احتلاله للاحواز وممارسة السياسة "التفريسيية"وهي إذابة الهوية العربية للأرض والإنسان  العربي في قطر الاحواز وهذا السياسة لم تتغير في الأنظمة المتعاقبة لإيران بل في السنوات الأخيرة أخذت تتسارع وبشكل خطير يثير الامتعاض والاستياء كما زادت سلطات الاحتلال الإيراني من تنكيلها ضد الشعب العربي ألأحوازي  عقابا له على تمسكه بهويته العربية وبزيه العربي الذي طال ما أعاب على العرب زييهم وفلكلورهم  ...

نحن كاحوازيين كنا ولازلنا  نحذر أشقاءنا  العرب من خطر إيران الداهم على المنطقة العربية وعلى "الهوية العربية" على وجه خاص و لا نريد لهم مثل ما ابتلنا  فيه من احتلال ونهب الثروات والتهجير ألقسري حتى وصل الاحوازيين اقصاي الأرض من شدة الظلم و الاضطهاد...

لأكن لا يرغب البعض من العرب بسمعنا و الإصغاء لنا وقد بحت أصواتنا ونحن نحذر من خطر إيران ...  مع هذا التحذير من خطر التمدد والتوسع الإيراني المتلبس بثياب "التشيع" وهو يستهدف دين ,وحضارة الأمة الإسلامية العربية , نكايتاً على تدمير إمبراطورية فارس  وتدمير عرش الأكاسرة وهذا ليس بسر إنما إيران تدرس هذا في مناهجها الدراسية وتجهر به على العلن و لا تخشى أو تخاف من الدول العربية  و لا تعترف بسيادة كثير من الدول العربية وتسمي دول الخليج العربي ب"شيخ نشينان خليج فارس"أي مشايخ الخليج الفارسي , في الوقت الذي يخشى العرب وفي إعلامهم المرئي والمسموع بذكر الخليج العربي ويكتفون بكلمة الخليج وطيران الخليج ودول الخليج العربية والأصح دول الخليج العربي .

إما  ما يجري في   الداخل ألأحواز السليبة من جرائم يندا لها جبين الإنسانية, من قبل سلطات الاحتلال الفارسي , وهذه الجرائم لا تخص فردا بعينه وإنما تشمل المجتمع الاحوازي برمته حتى كما يقال :وصلت السكين إلى العظم ولقد باتت سياسة التفريس, وهي اخطر حتى من إعدام أحرار الاحواز باتت تنخر في جسد المجتمع الاحوازي كما تنخر" جرثومة السرطان " في الجسم السليم وأصبحت تهدد شريحة كبيرة في المجتمع  الاحوازي وهذه الفئة من ألأحوازيين تحسب  الثقافة والعلم والتحضر هي بتكلم الفارسية إما اللغة العربية فهي دون ذلك ...ويعزى ذلك إلى قلة الوعي القومي الوطني ألأحوازي لدى هؤلاء من ما جعلهم يخدعون بسياسة الفرس الرامية لطمس هويتهم العربية العريقة واستبدالها بهوية مسخة  فارسية عنصرية صفويية ...وهنا يبين ضرورة وجود "إعلام وطني ألأحوازي" يحذر ويوعي الفئات التي بل سبات من ألأحوازيين ,الذين غافلين عن حقوقهم الإنسانية والقومية وعلى رأسها حق تقرير المصير(حق تعيين سر نوشت) الذي اقره جميع المواثيق الدولية بما فيها ميثاق حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة ....كما إن هناك شريحة من المجتمع ألأحوازي لا تعي ما يدور حولها وهذا بسبب سياسة التجهيل و ألامية   التي تمارسها إيران أكثر من ثمانية عقود من الزمن وهذه شريحة مهمة بتكوين اللبنة الأساسية للثورة ألأحوازية القادمة التي سوف تجرف الاحتلال ومن سانده. 

فأن في تحرير "العقول "الاحوازية  من الوهن  المتراكم طيلة سنوات من القهر والحرمان والتجهيل إنما هي البداية الصحيحة الخلق أجيال ثائرة,مؤمنة بعدالة قضيتها والتضحية في سبيل  إحقاق الحق الاحوازي ودحر الطغيان الفارسي عن أرضنا الحبيبة...

اليوم يوجد على الساحة ألأحوازية ألكثير من الأحزاب والتنظيمات السياسية من اليمين واليسار والقومية والإسلامية التي تعمل في معظم الأحيان  بشكل عشوائي وغير منظم من ما أحجم من تأثيرها على الساحة الداخلية والخارجية وهذا لا يعني أنها تنظيمات غير وطنية ,إنما هي تنظيمات وأحزاب وطنية  ولأكن ينقصها الخبرة والدعم المادي والإعلامي حيث إن كثيرا من التنظيمات الاحوازية نشأت مؤخرا أي في السنوات العشر الماضية ولم تلقى هذه التنظيمات العدم المطلوب من الدول العربية كما حضت فيه الفصائل الفلسطينية في مقاومتها للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين,يذكر إن القضية ألأحوازية كانت ولازالت تعاني من قلة (الناصر والمعيين) حتى من الأشقاء العرب الذي تناسوا هذه القضية الحق ,وبقت الفصائل ألأحوازية تناضل وحدها في الساحة بدون أي دعم يذكر من العالم العربي ومن الغرب وحتى في اغلب الأحيان كانت الدول الأوروبية تشجب وتدين الإعدامات التي ينفذها إيران بمناضلين وأحرار الاحواز والدول العربية كما يقال بمثل الشعبي ؛خالك أطرش ...من ما شجع إيران بتسريع "آلة القتل "والتصفية ضد ألأحوازيين في كافة الفصائل والتنظيمات الوطنية كما بطشت أيضا حتى بأحزاب الاحوازية  المتعاونة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في داخل ألأحواز كما فعلت مع  حزب الوفاق الإسلامي وغيره ...وهو سياسي سلمي يناضل من اجل إحقاق بعض من الحقوق التي أنص عليها الدستور الإيراني من قبيل التعليم بالغة إلام و إنشاء جامعات ومدارس تدرس في اللغة العربية مع اللغة "الفارسية ",إن سلطات الاحتلال لم تستطع حتى تحمل هذه المطالبات الإنسانية التي اقروها المحتلون في دستورهم وحلت هذا الحزب وطاردت وسجنت أعضاؤه الذين هم بل أساس نواب وفي مجلس الشورى الإسلامي أي البرلمان الإيراني ..

إما أعضاء ومنتسبين باقي الفصائل ألأحوازية فكان لهم نصيب الأسد من الإعدامات والزج في السجون بإحكام ثقيلة  وتعذيب مستمر ...من ما جعل كثير من أبناء مناضلين ألأحواز يهاجرون إلى الغرب لإيصال معاناة شعب بأسره يعيش في سجن كبير ومحاط بتعتيم إعلامي رهيب...وهذه الجرائم الإيرانية لعبت دور مهم في ضعف أداء وعطاء التنظيمات والأحزاب الاحوازية في المهجر بحيث تفرقوا ألأحوازيين  في كافة بقاع الأرض منهم من في دول الخليج العربي ومنهم من في أوروبا وأميركا ووصل ألأحوازيين إلى استراليا من ما جعلهم إمام تحديات كثيرة من قبيل اللغة والاندماج والتعايش في البيئة الجديدة والظروف المعيشية والاقتصادية كل هذه التحديات لم تقف بوجه ألأحوازيين  من إيصال صوت ألأحواز وشعبها الذي يئن من جراح المحتل البغيض لأرضه...

كما نناشد كافة الفصائل الوطنية ألأحوازية بالابتعاد عن الخلافات السياسية الداخلية التي تنشب نتيجة مصالح شخصية وفئوية و لا تخدم  القضية الاحوازية بشي ونذكركم إن بالوحدة قوة وبالتشرذم ضعف وهذا يساعد على تسلط العدو أكثر وأكثر على الساحة الداخلية الاحوازية ونتمنى إن يتوحد الصف والبيت الاحوازي على كلمة واحدة وعلى رأي واحد وعلى قلب واحد....

وان المحزن في الأمر تشرذم بعض التنظيمات والانقسام على نفسها في هذه المرحلة التي تطلب منا التكاتف والتعاضد في وجه الإخطار التي تواجهنا جميعا كما يجب ان تكون لنا مرجعية وطنية تمثل ألأحواز في الدول والمحافل الدولية ...

إخواني إن العدو يفوقنا عدة وعتادا ونحن بأذان الله نفوقه إيمان وعزيمة وان في وحدتنا الوطنية نصر لنا جميعا وهزيمة لكل من يتربص الشر بنا,وان العدو يريدنا مشتتين متفرقين  متبعا سياسة فرق تسد...

كما نهنئ إخواننا في الميثاق الوطني ألأحوازي على جهودهم الجبارة في ردم الهوة بين الفصائل الوطنية ألأحوازية وجمعهم تحت لواء هذا الميثاق الذي نتمنى إن  يكون بداية لوحدة وطنية شاملة تجمع كل الفصائل والمنظمات الأحوازية إلى ما هو خير وفي صالح قضيتنا الإنسانية القومية ألأحوازية ...

كما نبارك أي اتفاق يرمي ويصب في مصلحة ألأحواز الحبيبة ...كما يجب إن يكون شعارنا ألأحواز أولا وفوق كافة المصالح الشخصية والحزبية ونضع نصب أعيننا مصلحة وطننا  السليب والمحتل وشعبه الذي يتوسم الخير فينا وينظر إلى الغد بأمل من خلال أبناؤه المناضلين  في الخارج ...

ولكم جزيل الشكر والامتنان ,وعاشت ألأحواز حرة عربية ولتعلوا راية ألأحواز خفاقة  في سماء ألأحواز و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



     تيسير الأحوازي

                                                   




الأربعاء، 21 يناير 2015

رؤية الأعاجم في منطقة العرب!...تيسير الأحوازي


رؤية الأعاجم في منطقة العرب!تيسير الأحوازي
قال لي أبي حين كنت صغيرا ذات يوم "الإنسان بإنسانيته" ولم أدرك حينها ماذا تعني ؟ولكن بقت في ذاكرتي كـ النقش نقش في الحجر وحينما كبرت وتقدمت بالسن بدأت أعي هذه الجملة التي كانت عبارة عن رسالة تحمل كل المعاني الطيبة والحميدة التي تربينا عليها و ترعرعنا في احضانها. وشيئا" فشيئا اتضح لي إن تكون إنسان يجب عليك إن  تحمل الصفات الإنسانية ودون هذه الصفات لن تكون إنسان ولو كنت عالم فلك أو عالم ذرة...
وتعلمنا من ديننا الحنيف إن عليك أن تحب لجارك كما تحب لنفسك كما يجب إن تنصر أخاك المسلم في عوزه وشدته، وفي عرفنا أيضا تعلمنا إذا جارك بخير أنت بخير، هذه المعاني كلها كبرت معنا وتربينا عليها ولو تقلصت بعض الشيء بفعل زمن المادة الذي نعيش فيه الذي بات يطغى ومن سمات العصر الحديث...
هناك اختلاف بين علاقة الناس في ما بينهم وبين الدول المجاورة  في ما بينها و لكن ثمة مسائل وأمور لا يختلف عليها الناس كثيرا من قبيل الصدق  والشفافية في التعامل .
وبالرجوع لعلاقات الجوار بين الدول الواقعة في رقعة جغرافية واحدة نجد هناك الكثير من الأمور التي يجب علينا بحثها, تتسم العلاقات بين الدول المجاورة بالمد والجزر ويطغى عليها عامل  المصالح في اغلب الأوقات ولكن هناك أمور متشاركة من قبيل العرق و الدين والتاريخ والمصير المشترك يحث على حسن الجوار بين الدول المجاورة في ما بينها وهناك مصالح مشتركة  يجب على الإطراف المجاورة احترامها ورعايتها وتنميتها وهذا في صالح الشعوب ,  ومن شأنه أن يرفع ويرتقي بهذه الدول...
كما هنا نأخذ نموذج" الاتحاد الأوربي " ونبحثه, الرقعة الجغرافية المعروفة بأوروبا هي بالأصل تسكنها مجموعة من الأعراق المختلفة في اللغة وفي العادات وفي التقاليد والفلكلورو بالأحرى لا يوجد بينهم قاسم مشترك سوي الجوار,وفي غابر الزمن شهدت هذه المنطقة حروب دامية في ما بينها راح ضحيتها الملايين من البشر من شعوبهم ,وحتى كانت معارك بين فرنسا وبريطانيا استمرت عشرات السنين ...وماضي هذه الدول والشعوب كان مملوء بالنزاعات والحروب والمعارك والمشاحنات واغلب هذه الحروب كانت تندلع بسبب جشع وطمع الحكام و عدم دركهم لمعنى حسن الجوار ...حيث كل حاكم كان يجمع من حوله ثلة من رجال الدين (الكهنة)المتملقين للحاكم أو الملك  وفي الحقيقة هم لا يفقهون شيء بالسياسة،  بل يفسرون الدين (النصراني) على حسب هوا ومزاج ومصالح الحاكم  أو الملك ومن حوله من ما يعني إدارة فاسدة للسلطة واستشارات خاطئة من ما تنجر من ورآه الصراعات المذكورة .
وحتى في القرن العشرين  عصر النهضة العلمية  و الثورة الصناعية  شهدت هذه المنطقة حروب طاحنة بينها سميت بالحرب العالمية الأولى والثانية، الحروب التي كانت السبب في مصرع سبعين مليون  إنسان وتدمير مدن وعواصم بأكملها كما لم سبب  مرض الطاعون  هذا الكم الهائل من الضحايا...والآن في النتيجة أدركت  هذه الدول أنها إذا بقيت على هذا الحال من الصراعات و التناحر سوف تَدمر المنطقة بأسرها وتصبح دولها مفككة وضعيفة وخاضعة لإرادة القوى الكبرى ولا يكون لهم أي دور يذكر على الصعيد العالمي ...
وحيث العالم مقبل على مرحلة جديدة بعد انتهاء الحرب الباردة بين أميركا و الاتحاد السوفيتي بدأت الدول أوروبية بنبذ الاختلاف في ما بينها و سعت جميع الدول وبصدق نية للاتحاد ورغم الهوة التي بينهم وايضا تراكمات  الماضي البعيد و القريب، ووضعوا جميع خبراتهم في جميع المجالات ,العسكرية  والعلمية  وحتى في مجال الفضاء الخارجي مع بعض واستفادوا من أخطاء بعضهم البعض وكونوا قوة "عظمى" أبهرت العلم بأسره رغم تباينهم(الدول الأوروبية)، في الكثير من الأمور. اتحدت "أوروبا " وأصبحت رمز للتسامح ورمز لحقوق المواطنة وحقوق الإنسان.
 ,لماذا الدول الأوروبية تعيش ألان عصرها الذهبي ؟؟ الجواب بسيط  لأنهم تركوا ما كان يشغلهم من صراعات ونزاعات واتَحدوا  رغم خلافهم واختلافهم.
وحديثنا اليوم عن المنطقة العربية, هذه المنطقة التي تعيش وتسكن دولّها وشعوبها على  فوهة بركان (نشط) من التدخل و الأخطار  المحدقة بها من قبل كل من هب ودب والسبب واضح وجلي وهو حالة الضعف والهوان والتقاعس مع العداء , المتربصين بخيرات  الأمة  ومكانتها الإستراتيجية ...
أهم أسباب "حالة  الضعف" هذه هي  عدم التوافق بين الأنظمة العربية مما خلق حالة من الإحباط واليائس لدى الشارع العربي الذي هو المكون واللبنة الأساسية للأمة العربية...وعدم وجود الأحزاب الحرة في الكثير من الدول العربية وحتى إذا وجدت لا تستطيع فعل الكثير وتكون محدودة العمل ومطاردة في بعض الأحيان، كما وهناك نقص ملحوظ في مؤسسات المجتمع المدني الركيزة الأهم لبناء مجتمع حر وديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، وعدم إشراك الدول ألنساء بشكل فعال في السياسة والاقتصاد من ما جعل المرأة العربية مهمش وبقيت هي منقوصة الحقوق ...
تخلف وقدم المناهج التعليمية في الدول العربية والطرق  التابعة لها  حيث لا تساعد على الإبداع والإنتاج الصناعي الذي يحتاجه المجتمع العربي للنهوض بثورة صناعية وحتى زراعيه, تخلف الصناعة في الكثير إن لم نقل كل الدول العربية سبب في زيادة البطالة في أوساط المجتمع العربي وهذا ساهم في هجرة العقول الشابة من ما فأقم الأزمة ....
هناك أيضا المشاكل و النزاعات بين الدول العربية في ما بينهم ,هناك إشكاليات بين بعض الدول على الحدود كما يوجد هواجس لدى بعض الأنظمة العربية من حكومات البلدان العربية الأخرى و لا نريد إن نذكر أسماء حيث يتوجس لها تآمر الأنظمة على قلب والإطاحة بنظامها الحاكم !من ما سبب بأزمة عدم الثقة بين البلدان العربية و زاد باندفاع الأمة العربية  للانقسام والتشرذم...و زادت قوة الأعداء والمتربصين شرا بالعالم العربي وعلى رأسهم إسرائيل و إيران وأميركا وسرع توغلهم وتدخلهم في هذه المنطقة التي تزخر بالثروات ولها موقع إستراتيجي وحيوي في العالم وهذه الحقيقة كل شعوب العالم  تدركها إلا شعبها...
إسرائيل موقفها واضح وجلي من القضايا العربية وامريكا تسندها والأثنين أعداء في الظاهر والباطن للعرب ويصرحون بهذا العداء في العلن.ولا يسعون كسب ود العرب...
إما الموقف الإيراني من القضايا العربية فهو بغاية الخبث واللئامة بحيث بظاهر تدافع عن المقاومة في جنوب لبنان و في فلسطين وفي الحقيقية الغائبة عن معظم العرب أنها تتاجر وتساوم وتغامر بقضايانا العادلة المصالح وأجندتها الخاصة ,التي لا تنم عن الحب و المشاعر أو الدين ,إنما هي أجندة توسعية تنفذ على مراحل مختلفة من الزمن .وتسرّع  أو تبطئ حسب الظرف الذي يؤتيها  ....
ونحن كاحوازيين ندرك ونفهم السياسات ألإيرانية على جميع الأصعدة لأننا اكتوينا بنارها (الاحتلال الإيراني للاحواز) على مدى تسعة عقود, ولا نخدع بشعارات إيران "الجوفاء" ونعرف جيدا نواياها المبيتة تجاه العالم العربي والسعي الدءوب للتمدد واستعمار البلدان العربية من خلال بعض من ابنا جلدتنا المخدوعين أو من يرتزقون على  إيران ويساندون ويشاركون في المخطط الفارسي الإيراني الذي يستهدف الأرض العربية ومن عليها...وهذه الصواريخ التي تختبرها وتجربها ايران وتشاهدونها يوميا على وسائل الإعلام ليست موجهة لإسرائيل أو أميركا بل هي في الحقيقة موجهة للبلدان العربية وعلى رأسها الدول التي تقع على ضفاف الخليج العربي ...
والدعم الإيراني لتمرد الحوثيين في "صعدة" في شمال اليمن وتوسعهم الأخير واضح وصريح للعالم ويهدف تمزيق هذه البلد العربي الأصيل وإيجاد و موطئ  قدم لنظام طهران للتدخل في المملكة العربية السعودية وضربها من الداخل كما فعل مع اليمن والتمهيد لاحتلال المنطقة العربية  من شمالها إلى جنوبها وممارسة سياسة التفريس والتطهير العرقي على الأمة العربية الذي طالما أذاقته الهزيمة وألحقت الذل بإمبراطورية فارس ...
إخواني ,إيران لا تسعى إلى وحدة إسلامية أو حتى حسن الجوار ,إنما سياسة النظام الرجعي الإيراني تجاه العالم العربي هي نفس سياسة الذئب المتربص بقطيع " الماشية" ...فإيران تجلس مكانها وتخطط وتتآمر حتى تأتيها الفرصة وتزحف باتجاه الأقطار العربية الواحد تلوا آخر، ولن ترحم اليمن هذا البلد الفقير بموارده وثرواته الطبيعية الغني بعروبته وقوميته الذي طالما ساند ودعم القضية الفلسطينية ولديه مواقف عروبية  أغاضة أعدا الأمة كثيرا  ...
إننا هنا نحذر من المخططات الإيرانية لضم واحتلال المنطقة العربية وإذابتها في بوتقة التفريس وصهرها  وتكوين إمبراطورية ساسانية ,خمينية  على إنقاضها, ووقتها لا ينفع الكلام ولا الندم ولا الصياح ولا النواح،  فاتعظوا من الأخطاء وتوحدوا في مواجهة الأخطار حتى لا تكونوا لقمة سائقة أمام الفرس ومن على شاكلتهم ...
استغرب البعض و تعجب واندهش بقيام إيران باحتلال آبار الفكة  النفطية العراقية وضمها قسرا للأرضي الإيرانية , نحن الاحوازيين لم نستغرب أو نندهش من هذه التصرفات ,وتوقعنا من إيران كل شي, إلا حسن الجوار...وفي احتلال آبار الفكة إنما هي مرحلة جديدة ومتطورة من إيران للإجهاز على الأمن القومي العربي ...بالتزامن مع أميركا و إسرائيل، فلا تستغربوا أو تندهشوا أذا  أفقتم من نومكم في الصباح و وجدتم دوريات حرس الثورة (السباه)منتشرة في مدنكم  و حاراتكم وبلدانكم مثل ما هي الآن متواجدة في سورية والعراق ولبنان واليمن...
                         
تيسير الأحوازي 
aaldorag1925@yahoo.com
http://www.alahwazarabi.com/index.php/component/k2/item/5426-tasieer-alahwazy-14-01-2015.html